#وسن_الونداوي
#قناة_العربية_نيوز_الدولية
مرت علينا قبل أيام ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل في عامه الرابع بعد المئة في الوقت الذي تلاحمت فيه التضحيات البطولية لتأسيس قوات الشرطة العراقية فبعد عامٍ من بناء تشكيلات الجيش العراقي البطل وتحديداً في التاسع من يناير 1922 إنطلقت نواة الشرطة العراقية بإدارة وطنية مكلفة بحماية أمن الوطن وإستقراره والتصدي لكل معتدٍ آثم، تُعتبر هذه القوة درع نظامي حيث تتنوع مهامه وواجباته لحماية القانون والنظام في البلاد، فقد تعددت صنوفها القتالية والإنسانية والخدمية داخل مؤسسات الدولة لتشمل:
الشرطة الإتحادية – قوات الرد السريع – الدفاع المدني – مديرية المرور العامة – مديرية الجنسية والأحوال المدنية والإقامة – مديرية أمن الأفراد -مديرية مكافحة المتفجرات – الشرطة المجتمعية – الإستخبارات المحلية – شرطة النجدة – شرطة مكافحة المخدرات – ومكافحة الإتجار بالبشر – الأمن السيبراني – حماية الشخصيات – أمن الملاعب والمنشأت- شرطة الحدود – قيادة الشرطة في بغداد والمحافظات – وأخيراً مكافحة الشغب.
فهي العيون الساهرة وروح الفداء والإثار لحفظ ممتلكات الدولة والشعب ولم تقتصر واجباتها على حفظ النظام فحسب وإنما وكلت إليها مهام تقديم الخدمات للمواطنين على مدى عقود طويلة في بعض صنوفها داخل مؤسسات الدولة المدنية كإصدار هوية الأحوال الشخصية والبطاقة الموحدة والجوازات، ومن جانبٍ آخر منهم من ينظم سير المركبات وتأمين مرور الأفراد وعبورهم في الشوارع الرئيسة والتقاطعات، فضلاً عن دحرهم لفلول الإرهاب في أيام تحرير المحافظات العراقية من دنس العصابات الإجرامية ولعلنا اليوم نستذكر أولى الشخصيات العسكرية التي انسب إليها قيادة جهاز الشرطة العراقية العقيد نوري السعيد فهو كان أول مدير عام للشرطة انذاك، حيث عمل جاهداً على تأهيل أعداد من الضباط الكفوئين والمدربين على تحمل ما وقع على عاتقهم من المسؤولية الوطنية الإجتماعية وسعى لإقامة دورات تدريبية أعقب ذلك إرسال عدد من الضباط إلى بريطانيا لغرض تدريبهم وفق أساليب أكاديمية وتقنية وعسكرية ليكونوا الركيزة الأساسية الأولى التي إنطلق من خلالها جهاز الشرطة العراقية في السنوات اللاحقة ومن بين تلك الشخصيات المتدربة عبد الجبار فهمي الذي نصب فيما بعد مديراً لشرطة بغداد.
تواصلت تضحيات الأبطال حتى يومنا هذا، واليوم نحتفل لنضيء شمعتهم 103 أعوام على مرور تأسيس الشرطة العراقية
تحية إجلال لرجال الشرطة الشجعان الذين خطوا ملاحم البطولة في مواجهة من يعبث بالأمن والنظام، وجاهدوا بصدق لفرض القانون على الجميع ، فعيونهم تسهر لننعم نحنُ بالسلام.
