المواشي تعكر صفو المارة في الطرقات الرئيسة…
المواشي تعكر صفو المارة في الطرقات الرئيسة…
بقلم /وسن الونداوي
من بين الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسعى أمانة بغداد باستمرار للحد منها، لكن دون جدوى، هي وجود المواشي في الطرقات والشوارع الرئيسة وبين الأحياء السكنية، وهذه الظاهرة تُعتبر من الممارسات غير الحضارية، حيث تُعد واحدة من المشوهات البصرية، فضلاً عن تأثيراتها السلبية على صحة الإنسان وما تسببه من أمراض معدية وتلوث للبيئة المحيطة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة والحشرات التي تجلبها.
كما أن وجود هذه المواشي يسهم في العديد من الحوادث المرورية، خاصةً مع مرور المركبات السريعة، ومن جهة أخرى، هناك مشهد غير حضاري يستدعي الانتباه، كما التقطته إحدى العدسات، حيث يظهر قطيع من الأبقار بالقرب من تمثال أو رمز لاحد الشخصيات في محافظة ميسان، وهذا يتكرر في العديد من محافظات العراق، بما في ذلك العاصمة بغداد، مما يثير استياء المواطنين ففي بعض الأحيان تختلط قطعان الأغنام بالمارة أثناء تجوالهم في الشوارع.
لذا، نحتاج اليوم إلى البحث عن حل واقعي يخدم كلا الجانبين، سواء المواطنين أو أصحاب المواشي، من خلال مساعدة الحكومة المحلية والمؤسسات المعنية، مثل البلديات التابعة لأمانة بغداد، لتوفير مساحات مخصصة لتربية وبيع المواشي والطيور الداجنة خارج حدود المدن، على أن يتم منحهم تراخيص لإنشاء مجازر مخصصة للذبح وتفعيل الرقابة لمتابعة الحالة الصحية للأبقار والماعز والأغنام والتخلص من فضلاتها، بهدف القضاء على الملوثات البيئية التي تهدد المجتمع، كما ينبغي العمل على تنظيم حملات لمحاسبة المخالفين وتحفيزهم على الألتزام بالأنظمة والقوانين لنتمكن من الحصول على بيئة صحية وصالحة للعيش مقارنة بالمجتمعات الأخرى.